الدمج
mainstreaming
ويقصد بذلك دمج الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصه فى المدارس او الفصول العاديه مع اقرانهم العاديين مع تقديم خدمات التربيه الخاصه والخدمات المسانده
يصنف علماء النفس مفهوم الدمج في جوهره على أنه مفهوم اجتماعي أخلاقي نابع من حركة حقوق الإنسان ضدالتصنيف والعزل لأي فرد بسبب إعاقته إلى جانب تزايد الإتجاهات المجتمعية نحو رفض الوصمة الاجتماعية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة
تعريف الدمج
" هو التكامل الاجتماعي والتعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال العاديين في الفصول العادية ولو لجزء من اليوم الدراسي على الأقل "
يعتبر مفهوم الدمج من المفاهيم التي تشكل اهتمام لدى جميع العاملين والمهتمين في حقل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المجتمعات التي مازالت تجتهد في رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وفي تأهيلهم وجدت في فكرة الدمج الخلاص الأساسي والرئيسي للعلاج وللوقاية من الأمراض الاجتماعية والنفسية. فالمعاق يحتاج إلي شتى أوجه الرعاية من خلال منظور الدمج حتى يتسنى له الحصول على الاحترام والتقدير المجتمعي، وحتى يتسنى له العيش في الحياة الكريمة التي تسعى الأنظمة المعنية به لتوفيرها له.
الافتراضات التي تقوم عليها سياسة الدمج
- توافر خبرات التفاعل الاجتماعي بشكل تلقائي بين ذوي الاحتياجات الخاصة واقرأنهم العاديين.
- زيادة فرص التقبل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل العاديين.
- إتاحة فرص كافية لذوي الاحتياجات الخاصة لنمذجة إشكال السلوك الصادرة عن اقرأنهم العاديين.
أهم الاحتياجات التعليمية للدمج تتمثل في:
اولا :تحديد الإعاقات للدمج.
ثانيا: توفير الخدمات الطبية المناسبة للمعاق،والمنهج ومرونته،والمدرس وإعداده للتعامل مع الطفل المعاق،والوسائل التعليمية الخاصة بالمعاق.
وقد وجدت فروق في التوجه نحو الدمج بين التربويين فيما يتعلق بالجنس والوظيفة ومن سبق لهم التعامل مع المعاق.
وعلى ذلك فإن تنفيذ برامج الدمج يتطلب التركيز على أربعة نواح:
1-إعداد هيئة التدريس،واختيار المناسب.
2-وضع الأطفال في الصفوف المناسبة ويتضمن:قيد المعوقين منهم،واختيار غير المعوقين لهم،أو العكس.
3-تخطيط وتنفيذ الاستراحات المناسبة:التقييم التربوي،البرنامج الفردي التربوي،قواعد ضبط الفصل،البيئة،التخطيط داخل الفصل،الخطة والجداول،اللعب،الاستراتيجيات داخل وخارج الفصل.
4-المشاركات بين الوالدين والعاملين
ثالثا: إعداد القائمين على التربية:
فيجب تغيير اتجاهات كل من يتصل بالعملية التربوية من:درسين ونظام،وموجهين،وعمال وتهنئتهم لفهم الغرض من الدمج،وكيف تحقق المدرسة أهدافها في تربية المعوقين بحيث يستطيعوا الإسهام بصورة ايجابية في نجاح إدماجهم في التعليم وإعدادهم للاندماج في المجتمع.
رابعا:إعداد المعلمين:
فقبل تنفيذ أي برنامج للدمج يجب توفير مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وإعدادهم إعداداً مناسباً للتعامل مع العاديين والمعاقين ومعرفة كيفية إجراء ما يلزم من تعديلات في طرق التدريس لواجهة الحاجات الخاصة للمعوقين في الفصل العادي،إلى جانب معرفة أساليب توجيه وإرشاد التلاميذ العاديين بما يساعدهم على تقبل أقرانهم المعاقين.
أشكال الدمج :-
حدد وارنـــــــوك أشكالاً أساسية للدمج وهي:
1- الدمــــــج المكــــــــــــــــاني Locational Integration:
بحيث يتم تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة بالمدارس العامة، ضمن صفوف أو وحدات صفية خاصة أو بحيث تشترك المدرسة الخاصة مع العامة بالبناء المدرسي.
2- الدمــــج الاجتمـــــــاعيSocial Integration:
بحيث يتم إشراك الأطفال الذين يلتحقون بالصفوف الخاصة أو الوحدات الصفية مع الأطفال الذين يدرسون في المدارس العامة بالأنشطة المختلفة كاللعب والرحلات وحصص الفن والنشاط ، والأنشطة الاجتماعية المختلفة وغير ذلك.
3- الدمـــج الوظيفي:Functional Integration :
ويتم تحقيق هذا النوع من الدمج بعد إتمام الشكلين السابقي الذكر، بحيث يتم هنا دمج الأطفال ذوي الحاجات الخاصة مع الأطفال العاديين وتحت نفس المنهاج الدراسي سواء كل الوقت أو بعضه.
4- الدمج المجتمعيCommunity Integration:
ويقصد به دمج الأطفال/ الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة بالمجتمع بعد تخرجهم من المدرسة أو مراكز التأهيل، بحيث تضمن لهم حق العمل والعيش باستقلالية، وضمان حرية الحركة والتنقل والتمتع بكل ما هو متاح في المجتمع كخدمات ترويحية أو اقتصادية
وهناك ثلاثة اتجاهات رئيسية نحو سياسة الدمج وهي كالتالي :
الاتجاه الأول: وأصحاب هذا الاتجاه يعارضون بشدة فكرة الدمج ويعتبرون تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في مدارس خاصة بهم أكثر فعالية وتحقق الفائدة المرجوة من البرامج التدريبية المقدمة لهم .
الاتجاه الثاني: فأصحابه يؤيدون فكرة الدمج لما له من أثر في تعديل اتجاهات المجتمع السلبية نحو ذوي الحاجات الخاصة والتي تنعكس على الطفل ذاته وطموحه ودافعيته وعلى الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام.
الاتجاه الثالث:يميل أصحابه نحو الاعتدال حيث لا يفضل برنامج عن الآخر، بل يرون أن هناك فئات ليس من السهل دمجهم بل يفضل تقديم الخدمات الخاصة بهم من خلال مؤسسات خاصة، وهذا الرأي يؤيد فكرة دمج ذوي الإعاقات البسيطة أو المتوسطة في المدارس العادية، ويعارض فكرة دمج الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة جدًا ومتعددي الإعاقات.
ومن خلال هذه الاتجاهات فإن الاتجاه المناسب هو الاتجاه الثالث، حيث أن برامج الدمج يجب أن تراعي نوع الإعاقة واحتياجات الطفل ومدى شدة الإعاقة، وبناء عليه يتم اتخاذ القرار لعملية الدمج أم لا
انواع الدمج:-
1- الدمج المكاني:
وهو اشتراك مؤسسه التربيه الخاصه مع مدارس التربيه العامه بالبناء المدرسي فقط ينما تكون لكل مدرسه خططها الدراسيه الخاصه واساليب تدريب وهيئه تعليميه خاصه بها وممكن ان تكون الاداره موحده.
2- الدمج التعليمي( التربوى) :
اشراك الطلاب المعوقين مع الطلاب الغير معوقين قي مدرسه واحده تشرف عليها نفس الهيئه التعليميه وضمن البرنامج المدرسي مع وجود اختلاف في المناهح المعتمده في بعض الاحيان .
يتضمن البرنامج التعليمي صف عادي و صف خاص وغرفة مصادر.
او هو ما يقصد به دمج الطالب ذوى الاحتياجات الخاصه مع اقرانه العاديين داخل الفصول الدراسيه المخصصه للطلاب العاديين ويدرس نفس المناهج الدراسيه التى يدرسها العادى مع تقديم خدمات التربيه الخاصه
3- الدمج الاجتماعي :
التحاق الاطغال المعوقين بالصفوف العامه بالانشطه المدرسيه المحتلفه كالرحلات والرياضه وحصص الفن والموسيقى والانشطة الاجتماعيه الاخرى .
هو ابسط انواع واشكال الدمج حيث لا يشارك الطالب ذوى الاحتياجات الخاصه نظيره العادى فى الدراسه داخل الفصول الدراسيه وانما يقتصر على دمجه فى الانشطه التربويه المختلفه مثل التربيه الرياضيه والتربيه الفنيه واوقات الفسح والجماعات المدرسيه والرحلات والمعسكرات وغيرها
4- الدمج المجتمعي :
اعطاء الفرص للمعوقين للاندماج في مختلف انشطة وفعاليات المجتمع وتسهيل مهمتهم في ان بكونا اعضاء فاعلين ويضمن لهم حق العمل باستقلاليه وحريه التنقل والتمتع بكل ما هو متاح في المجتمع من خدمات
5- الدمج الجزئى:-
ويقصد به دمج الطالب ذوى الاحتياجات الخاصه فى ماده دراسيه او اكثر مع اقرانه من العادين داخل فصول الدراسه العاديه.
اهداف الدمج:
• التقليل من الفوارق الاجتماعية والنفسية بين الأطفال أنفسهم وتخليص الطفل وأسرته من الوصمة التي يمكن أن يخلقها وجوده في المدارس الخاصة
• وإعطاؤه فرصة أفضل ومناخا أكثر تناسبا لينمو نموا أكاديمياً واجتماعيا ونفسيا سليما إلى جانب تحقيق الذات عند الطفل ذي الاحتياجات الخاصة
• وزيادة دافعيته نحو التعليم ونحو تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الغير
• تعديل اتجاهات الأسرة وأفراد المجتمع
• الدمج يزود الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالفرص المناسبة لتحسين كل من مفهوم الذات والسلوكيات الاجتماعية التي وجد بأنهما مرتبطان ببعضهما بشكل كبير
• دمج الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين يساعد هؤلاء في التعرف علي هذه الفئة من الأطفال عن قرب وكذلك تقدير احتياجاتهم الخاصة وبالتالي تعديل اتجاهاتهم وتقليل آثار الوهم السلبية من قبل الأطفال الآخرين
يعتبر الدمج متسقا ومتوافقا مع القيم الاخلاقيه والثقافيه
• يخلص الدمج العاديين من الافكار الخاطئه حول خصائص اقرانهم وامكاناتهم وقدراتهم من ذوى الاحتياجات الخاصه
• من اهداف الدمج بعيده المدى تخليص ذوى الاحتياجات الخاصه من جميع انواع المعيقات سواء الماديه او المعنويه التى تحد من مشاركتهم فى جميع مناحى الحياه
من أهم أهداف الدمج ما يلي:-
1 / إتاحة الفرصة لجميع الأطفال المعوقين للتعليم المتكافئ والمتساوي مع غيرهم من الأطفال.
2/ إتاحة الفرصة لتأهيل الأطفال المعوقين للانخراط في الحياة العادية .
3/ إتاحة الفرصة للأطفال غير المعوقين للتعرف على الأطفال المعوقين عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة
4/ خدمة الأطفال المعوقين في بيئتهم المحلية والتخفيف من صعوبة انتقالهم إلى مؤسسات ومراكز بعيده عن أسرهم وأماكن سكناهم وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال من المناطق الريفية والبعيدة عن مؤسسات ومراكز التربية الخاصة.
5/ استيعاب اكبر نسبه ممكنه من الأطفال المعوقين الذين لا تتوفر لديهم فرص للتعليم.
6/ تعديل اتجاهات أفراد المجتمع وبالذات العاملين في المدارس العامة من مدراء ومدرسين وأولياء أمور .
7 / التقليل من الفوارق الاجتماعية والنفسية بين الأطفال أنفسهم وتخليص الطفل وأسرته من الوصمة التي يمكن أن يخلقها وجوده في المدارس الخاصة بالمعوقين.
8/ إعطائهم فرصة أفضل ومناخا مناسباً ، لينموا نموا أكاديمياً واجتماعيا ونفسيا سليماً إلى جانب تحقيق الذات عند الطفل ذي الاحتياجات الخاصة وزيادة دافعتيه نحو التعليم ونحو تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الغير وتعديل اتجاهات الأسرة وأفراد المجتمع.
9 / وكذلك تعديل اتجاهات المعلمين وتوقعاتهم نحو الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من كونها اتجاهات تميل إلى السلبية إلى اتجاهات أكثر ايجابية.
10 / بيان حق المعاق في التعليم وخاصة حقه في تلقي التعليم في المدارس العادية كبقية الأطفال العاديين ، حيث يعتبر الدمج جزءا من التغيرات السياسية والاجتماعية التي حدثت عبر العالم ، وان التربية الخاصة في المدارس العادية تساعد علي تجنب عزل الطفل عن أسرته الذين قد يكونون مقيمين في مناطق نائية .
فوائـد الدمـج التربوى:
1- إن الدمـج التربوي يتيح للأطفـال ذوي الاحتياجـات التربوية الخاصة فرصة البقاء في منازلهم مع أسرهم طوال حياتهم الدراسية، الأمر الذي يمكنهم من أن يكونوا أعضاء عاملين في أسرهم وبيئاتهم الاجتماعية، كما يمكن هذه الأسر والبيئات الاجتماعية من القيام بالتزاماتها تجاه أولئك الأطفال.
2- يعمل الدمـج التربوي على الحد من المركزية في عملية تقديم البرامـج التعليمية، وهذا يهيئ الأرضية التي تمكن المجتمعـات المحلية من التأثير في مجريـات عملية تربيـة أبنائهم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، كما يتيح الفرصة أيضا للمؤسسات التعليمية المحلية المختلفة أن تستفيد من تجربة تربية هؤلاء الأبناء.
3- إن الدمج التربوي يشكل وسيلة تعليمية مرنة، يمكن من خلالها زيادة وتطوير وتنويع البرامج التربوية المقدمة للتلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
4- إن البيئة الاندماجية تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال المعوقين من قبل أقرانهم غير المعوقين، ومن ثم فإن التدريس لهم في الفصول العادية يمكنهم من محاكاة وتقليد سلوك الأطفال العاديين، فيزداد التواصل والتفاعل الاجتماعي معهم.
5- إن احتكاك الأطفال المعوقين بأقرانهم غير المعوقين في سن مبكرة يسهم كثيراً في تحسين اتجاهـات الأطفـال غير المعوقين نحو أقرانهـم المعوقين، كما يسهم أيضـاً في تحسين اتجاهات الأطفال المعوقين نحو أقرانهم غير المعوقين.
6- إن من شـأن الدمج التربوي أن يعمل على إيجاد بيئة اجتماعية يتمكن فيها الأطفال غير المعوقين من التعرف - بشكل مباشر - على نقاط القوة والضعف عند أقرانهم المعوقين مما يؤدي إلى الحـد، أو التخلص من أية مفاهيم خاطئة قد تكون موجودة لديهم.
7- إن الدمـج التربوي من شأنه أن يعمل على إيجـاد بيئة تعليمية تشجـع على التنافس الأكاديمـي بين جميع التلاميذ، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الأداء الأكاديمي لدى الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
8- إن الدمـج التربوي يعمل على إيجاد بيئة واقعية، يتعرض فيها الأطفال ذوو الاحتياجـات التربوية الخاصة إلى خبرات متنوعة، ومؤثرات مختلفة من شأنها أن تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة واقعية عن العالم الذي يعيشون فيه.
9- إن الدمج التربوي، يعمل على تعميق فهم المربين للفروق الفردية بين الأطفال، كما يظهر للمتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء، أن أوجه التشابه بين التلاميذ العادييـن وأقرانهم غير العاديين أكبر من أوجه الاختلاف.
مراحل وخطوات الدمج:
o مرحلة اختيار الأطفال المعوقين المستهدفين من برنامج الدمج
o مرحلة اختيار المدرسة العامة.
o مرحلة تحديد برنامج الدمج.
o مرحلة تدريب الكادر التعليمي العامل في المدرسة العامة.
o مرحلة تعريف طلاب المدرسة العامة بالبرنامج وتزودهم بالمعلومات المناسبة عن الطلاب المعوقين المستهدفين من برنامج الدمج.
o مرحلة تحديد المنهاج الدراسي والخطط والوسائل والأساليب التعليمية المناسبة.
o مرحلة الاجتماع بأولياء أمور الطلاب
o تحديد نماذج التسجيل والمتابعة اللازمة للبرنامج.
o مرحلة تنفيذ البرنامج
o مرحلة التقييم والمتابعة
كيف يتم الإدماج :
لابد أن يسير إدماج ذوي الاحتياج الخاصة على النحو التالي :
1) الفصول الخاصة :
حيث يلحق الطفل بفصل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة ملحق بالمدرسة العادية في بادئ الأمر مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين بالمدرسة أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي .
2) حجرة المصادر :
حيث يوضع الطفل في الفصل الدراسي العادي مع تلقيه مساعدة خاصة بصورة فورية في حجرة خاصة ملحقة بالمدرسة حسب جدول ثابت وعادة ما يعمل في هذه الحجرة معلم أو أكثر من معلمي التربية الخاصة الذين أعدوا خصيصاً للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة .
3) الخدمات الخاصة :
حيث يلحق الطفل بالفصل العادي مع تلقيه مساعدة خاصة من وقت لآخر بصورة فردية منتظمة في مجالات معينة مثل القراءة أو الكتابة أو الحساب وغالباً ما يقدم هذه المساعدة للطفل معلم التربية الخاصة متنقل يزور المدرسة مرتين أو ثلاث مرات بالأسبوع .
4) المساعدة داخل الفصل :
حيث يلحق الطفل بالفصل الدراسي العادي مع تقديم الخدمات اللازمة له داخل الفصل حتى يمكن للطفل أن ينجح في هذا الموقف وقد تتضمن هذه الخدمات استخدام الوسائل التعليمية أو الأجهزة التعويضية أو الدروس الخصوصية وقد يقوم بهذه معلم متنقل أومعلم الفصل العادي بمساعدة المعلم المتنقل أو المعلم الاستشاري .
5) المعلم الاستشاري :
حيث يلحق الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة بالفصل الدراسي العادي ويقوم المدرس العادي بتعليمه مع أقرانه العاديين ويتم تزويد المعلم بالمساعدات اللازمة عن طريق معلم استشاري مؤهل في هذا الصدد وهنا يتحمل معلم الفصل العادي مسؤولية إعداد البرامج الخاصة بالطفل وتطبيقها أثناء ممارسته لعملية التدريس العادية في الفصل .
متطلبات عملية الدمج :
أولاً : التعرف على الاحتياجات التعليمية والتي تتطلب التركيز على النواحي الآتية :
1- تحديد الإعاقات القابلة للدمج.
2 - إعداد هيئة التدريس، واختيار المناسب.
3- وضع الأطفال في الصفوف المناسبة .
4- تخطيط وتنفيذ الأنشطة وخطط العمل المناسبة : التقييم التربوي، البرنامج الفردي التربوي، قواعد الضبط ، البيئة، التخطيط داخل الفصل، الخطة والجداول، اللعب، الأنشطة داخل وخارج الفصل.
5- التواصل مع الأهل ، والمشاركات بين الوالدين والعاملين في مختلف الأنشطة .
6 - توفير الخدمات الطبية المناسبة للمعاق.
ثانيا - إعداد القائمين على التربية :
بحيث يجب تغيير اتجاهات كل من يتصل بالعملية التربوية من : مدرسين، ومديرين وإداريين ، بحيث يستطيعوا الإسهام بصورة إيجابية في إنجاح عملية الدمج في التعليم وإعداد المعاقين
للإندماج في المجتمع .
دور الآباء في تحقيق سياسة الدمج:
لقد لوحظ أن الآباء يلعبون درواً لا غنى عنه في المساعدة من أجل دمج الأطفال المعاقين داخل المجتمع، ويمكن أن يدربوا ليس فقط كي يجيدوا التعامل مع مشكلات الحياة اليومية التي تظهر مع الإعاقات الخطيرة ولكن لكي يصبحوا مدرسين أكفاء لأطفالهم كذلك، ولهذا الغرض لابد أن يشمل التدريب كل أفراد الأسرة وليس فقط الأمهات.
وإلي جانب تدريب الآباء على القيام بدورهم فإنه يجب تدعيمهم من خلال توفير أكبر قدر من الخدمات الاجتماعية لهم، بما فيها توفير الاخصائيين الاجتماعيين والموظفين الأكفاء الذين سوف تشجع نصائحهم وتوجيهاتهم الآباء والمعاقين الصغار كي يستفيدوا من إعادة التأهيل والعملية التعليمية، ذلك أن آباء الأطفال المعاقين هم في حاجة ماسة إلي المعلومات والتوجيهات الخاصة بكيفية تعاملهم مع أطفالهم المعاقين، ولذا فهم في حاجة إلي دورات تعليمية يأخذون خلالها المعلومات والنصائح في كيفية مساعدة الطفل المعاق.
ويمكن تحديد أهم ملامح دور الآباء في تحقيق سياسة الدمج في النقاط الآتية:
(أ) تقبل الآباء لأطفالهم المعاقين:
على الوالدين أن يتقبلا طفلهما المعاق، لأن ذلك سوف يكون له اثره الإيجابي في مفهومه عن ذاته واستشعاره بقيمته ومكانته داخل الأسرة، وبأنه طفل مرغوب فيه، الأمر الذي يساعد علي اندماجه داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع عامة، ومن ثم سيسعى نحو بذل قصارى جهده لاكتساب المهارات اللازمة، والسلوك التكيفي المطلوب تعليمه إياه عند إجراء اي محاولة لتعليمه وتدريبه.
(ب) قيام الآباء بدور المعلم لأطفالهم المعاقين:
يمكن أن يقوموا آباء أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدور أساسي في تعليمهم، إذ الملاحظ أنه بالرغم من أهمية مشاركة الآباء إلا أنها مازالت في نطاق ضيق وليست في شكلها المثالي المطلوب، وربما كان ذلك مرجعه في أغلب الحالات أنه ليس هناك دور محدد لمشاركة الآباء وإسهاماتهم.
(ج) أهمية التوافق الأسرى للأطفال المعاقين:
لقد تبين من الدراسات أن البيئة المنزلية الجيدة والتوافق الأسري الذي يسود بين جميع أفراد الأسرة، وخاصة الوالدين يزيد من كفاءة الأطفال المتخلفين عقلياً، كما اتضح أيضا أهمية الأسرة ككيان اجتماعي وكمؤسسة تربوية لا غني عنها من أجل النمو النفسي السليم، حيث وجد أن مفهوم الذات لدى الأطفال المصابين بالتخلف العقلي المقيمين مع أسرهم كان أكثر إيجابية بشكل دال بالمقارنة بأقرانهم الذين يتواجدون داخل مؤسسات خاصة، كذلك وجد أن تبني بعض الأسر لأطفال متخلفين عقليا قد ساعد على توافقهم الاجتماعي.
أنماط الدمج في المدارس العادية:
هناك نمطين لعملية دمج الأطفال المعاقين بالمدارس العادية:
النمط الأول هو الدمج الكامل:
ويسمي أحيانا نموذج عدم الرفض، وهذه الأنشطة التعليمية تضع الأطفال شديدي الإعاقة في المدارس منفردة بهم، حيث توفر لهم منابع إضافية للرعاية والتعليم بشكل مثالي.
النمط الثاني هو الدمج الجزئي:
وهناك نوعان من الأنظمة التعليمية داخل هذا الإطار، الأول يخصص فيه إحدى الفصول الدراسية للأطفال المعاقين داخل المدرسة العادية يحصلون فيها على برامجهم التعليمية الخاصة بهم.
والثاني يتيح للأطفال المعاقين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة أن يقضوا بعضاً من يومهم المدرسي داخل المدرسة العادية.
وبالرغم من المعاني المختلفة للدمج باختلاف النظم إلا أن ذلك لا يمثل مشكلة مادام هناك وعي بأن الدمج عبارة مختزلة للإشارة إلي عملية ديناميكية تستهدف إصلاح النظام التعليمي بكامله، وتوفير تعليم ملائم لكافة التلاميذ، وينبغي الترحيب بالتركيز على الدمج في إطار أي منظور يعلق أهمية على تكافؤ الفرص للجميع ويسعى إلي فك طوق العزلة عن المستبعدين من النظام العام.
لماذا نستخدم الدمج للاطفال المعاقين؟
1- دمج الأطفال المعاقين مع الأسوياء في المدارس العادية يتماشى مع حقوق الإنسان الأساسية، حيث أنه يعترف بالمعاقين كأشخاص لهم حقوق ويقلل من إمكانية النظر إليهم باعتبارهم وصمة عار.
2-في سياق التعليم للجميع ينبغي احترام ممارسة الحق الأساسي في التعليم المعترف به رسميا بوصفه حقاً من حقوق كل إنسان، ويؤكد مبدأ التعليم للجميع على الحق في تعليم يناسب الاحتياجات الفردية للأطفال بغض النظر عن درجة اعاقاتهم أو احتياجاتهم
2- في الاشتراطات التعليمية والمهنية لا يجب بالضرورة أن نهون من البيئات المنعزلة، فالعزلة تؤدي إلي الابتعاد الكامل عن المجتمع، وهذا يتناقض مع الهدف من التعليم الذي يعتبر تمكين المرء من الاندماج في المجتمع كعضو فيه على أكمل وجه يمكن تحقيقه،
3- إن حرمان الأطفال المعوقين من فرص المشاركة في نظم التعليم المدرسي العادية في كافة أنحاء العالم ترتب عليه حرمان الطفل المعاق من حقه في الانتماء إلي المجتمع والإسهام فيه، على حين أن الإعاقات المختلفة ينبغي أن ينظر إليها على أنها تحد من احترام الشخصية الفريدة لكل فرد وإلي البحث عن وسيلة لتيسير عضوية الأطفال المعوقين في مدارسنا وفي المجتمع الأكبر.