هذه الجلسات التدريبية تقسم إلى نوعين:
1- جلسات فردية
2- جلسات جماعية
الجلسات الفردية:
لكل طفل ذوي احتياجات خاصة طريقة معينة أو مدخل معين يمكن الدخول منه أثناء التدريب.
هذه المداخل تختلف من طفل لآخر و ذلك تبعا لنوع و درجة الإعاقة و مدى قدرته على الانتباه و التركيز......
و نتيجة هذا الاختلاف يستخدم أخصائي التربية الخاصة أسلوب " الجلسات الفردية".
و يقصد بها تفريد أسلوب التعليم تبعاَ لشخصية و قدرات الطفل محور الاهتمام , وتتمثل أهمية الجلسات الفردية في:
- التركيز الكامل على الطفل و إعطائه الاهتمام (التركيز)
- تلبية الاحتياجات الخاصة الفردية للطفل (القدرة).
للجلسة الفردية معايير و شروط يجب الالتزام بها لتحقيق أفضل استفادة منها:
- أن يكون مكان الجلسة في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء.
- أن تكون الإضاءة كافية " يفضل ألا تكون خلف الطفل حتى لا
تكون الظلال مشتتة للطفل".
- أن يقوم الأخصائي بتحضير الأدوات التعليمية المستخدمة " قبل
الجلسة حتى لا يستهلك وقت طويل في تحضير الأدوات.
- الوقت المناسب للجلسة حوالي 30 دقيقة هذا متوسط " هناك
أطفال لا يتحملون هذه المدة نتيجة نقص انتباههم و هناك
أطفال يتحملون أكثر من ذلك
- يفضل تنويع الأهداف و الأنشطة داخل الجلسة " أهداف حركية/
معرفية / لغوية........"
- يجب أن يتحلى الأخصائي ببعض الصفات أثناء قيامه بالتعليم
والتدريب مثل الصبر / المرح / القدرة العالية على التركيز
والانتباه لأداء الطفل/ القدرة على التوقع .....
- الحرص على تسجيل أداء الطفل في نهاية النشاط أو في نهاية
الجلسة حتى لا ينسى الأخصائي ما حدث في الجلسة.
الجلسة الجماعية:
هي أسلوب يتم فيه تدريب أكثر من طفل في نفس الوقت.
يتم استخدام هذا النوع من الجلسات لخدمة أهداف تأهيليه معينة تحتاج هذا النوع من التأهيل , ومن هذه الأهداف:
- تدريب الأطفال على أهداف سلوكية و اجتماعية : فالمجال الاجتماعي يحتاج إلى وجود مجتمع صغير يقوم فيه الطفل بممارسة السلوك المرغوب فيه.
- ممارسة و تعميم الأداء: فالطفل يتعلم الأداء في الجلسات الفردية و يحتاج إلى ممارسة هذا السلوك لتعميمه و جعله جزء من سلوكه الحياتي اليومي
الجلسات الجماعية توفر هذه الفرصة.
- أسلوب تعليمي : إن الأطفال يكونوا في حالة نشاط وتفاعل عندما يكون تدريبهم وسط مجموعة من الأقران, حيث تتوفر المنافسة و الاستمتاع.
و نتيجة لما سبق فإن الجلسات الجماعية تعتبر أسلوب تدريبي يتم استخدامه في مجال التربية الخاصة.
و لهذه الجلسات معايير و شروط عند الالتزام بها تحقق نتائجها المرجوة.
ومن هذه الشروط:
- أن يكون مكان الجلسة بعيد عن الضوضاء و خالي من المشتتات.
- العدد المناسب من الأطفال " 4-5" مع أخصائي تربية خاصة و مساعد.
- أن يكون هناك تحضير قبلي جيد للجلسة من حيث "الأدوات – الأنشطة"
أهداف الجلسة الجماعية:
- في الجلسة الجماعية يكون هناك أكثر من طفل وبالتالي أكثر من برنامج تدريبي الأمر الذي يتطلب ضرورة التوفيق بين أهداف البرامج التدريبية المختلفة وذلك عن طريق اختيار الأهداف المتقاربة , على أن تكون هذه الأهداف قد بدأ الطفل التدرب عليها في الجلسات التدريبية الفردية ويحتاج إلى تعميمها و ممارستها فيتم ذلك في الجلسات الجماعية, يراعي أيضاً التنوع في الأهداف فلا تكون في مجال واحد فقط حتى لا يمل الأطفال و يفقدوا دافعيتهم للعمل يراعي أيضاً عدد الأهداف فلا يجب أن يكون عدد الأهداف كبير في الجلسة الواحدة, و يراعي أيضاً أن تكون مترابطة لأن هذا يساعد على زيادة التركيز
- أما بالنسبة للأنشطة: كلما كانت الأنشطة ذات شكل جذاب من حيث الأدوات كلما كان هذا أفضل, أن تكون بسيطة في خطواتها و طريقة تنفيذها. و كلما كان النشاط المستخدم مستوحى من بيئة الطفل كلما كان هذا أفضل حيث يمكن ممارسته بشكل مستمر سواء في المنزل أو في مكان التأهيل....مثل (نشاط " تنظيف الأسنان بالفرشاة و المعجون" فهذا النشاط يحتوي على أهداف معرفية " معرفة الأدوات المستخدمة / اتجاهات غسيل الأسنان..." و أيضاً يحتوي على أهداف رعاية ذاتية " النظافة الشخصية" و أيضاً على أهداف حركية صغرى"مسك الفرشاة / الضغط على المعجون...." و أهداف حركية كبرى" تحريك الذراع فهذا النشاط يمكن تصميمه بشكل جذاب للأطفال و استخدام أدوات ذات ألوان مبهجة لهم وفي نفس الوقت هو نشاط مستوحى من بيئة الطفل..
ولكن بعد المعرفة لما سبق يظهر سؤال مهم " كيف يمكن تنفيذ هذا النشاط في شكل جلسة جماعية؟"
يمكن تنفيذ هذا النشاط عن طريق القيام بالخطوات الآتية بالتسلسل المنطقي لها:
1- نحدد الأطفال الذين سندربهم.
2- نحدد الأهداف المطلوب تنفيذها في ضوء " العدد – مدى ترابط الأهداف"
3- نصمم وتحدد الأنشطة الملائمة لتنفيذ الأهداف مع تحديد أدواتها وتحديد المكان المناسب لتنفيذ النشاط.
4- نحدد شكل و طريقة جلوس الأطفال و المساعدين " بما يسمح بحرية الحركة المطلوبة في النشاط / يحافظ على النظام/ يمنع التشتت/ يحافظ على آمان الأطفال".
5- التنفيذ...في بداية النشاط نقوم بالتعارف بين الأطفال و التهيئة للنشاط ثم البدء في خطواته و في نهاية النشاط نقوم بتلخيص النشاط ونختم الجلسة بشكر الأطفال و دعمهم " معنويا/ ماديا"حسب مستوى الأطفال.
6- تسجيل استجابات الأطفال في كشكول المتابعة / كشكول الأنشطة حتى يمكن الرجوع إليه مرة ثانية.
في النهاية يمكن أن نقول أن النشاط الجماعي والفردي وسيلة مهمة وفعالة في عملية تدريب الأطفال و تأهيلهم.
بشكل عام فإن الجلسات التدريبية في صورها المختلفة وسيلة مهمة و أساسية في عملية التدريب , كل صورة منها لها الوقت و المكان المناسب لها.