هل يري طفلك نصف الكوب الفارغ فقط ؟
هل ترين أن طفلك له وجهة مظر سلبية في ما يخص أمور حياته ؟
لو الإيجابة هي نعم, فلا تقلقي لأن هناك أسلوب في غاية البساطة و الفاعلية أسمه العلمي "Reframing" أو إعادة الصياغة.
ما هي عملية إعادة الصياغة؟
كل منا يمر في حياته بمواقف قد لا يكون سعيد بما نتج عنها, فإن وضعنا شخصان مختلفان في نفس الموقف الغير مرضي. سنجد أن شخص منهم رأي نصف الكوب الفارغ و أعتمد سلبية الموقف و بالتالي إما أنه قرر الإنسحاب أو تكرر الخطاء معه مرة أخري, في النهاية هو لازال متأثر سلبيا بهذا الموقف.
أما الشخص الاخر فنظر إلي نصف الكوب الممتليء و أكتشف الدروس المستفادة من الموقف و من ثم تحول الموقف من سلبي إلي إيجابي و أستطاع تفادي الموقف في المستقبل و كانت تجربة مفيدة بالنسبة له!
نفس الموقف و لكن تغيير الإطار أعطي له معاني مختلفة.
طفل يشعر بالحزن لأن عليه تنظيف المنزل بعد رحيل أصدقائه, فهو يشعر بالضيق لما أمامه من مهمة شاقه, فتقول له أمه "كم أنت محظوظ لأن لك كل هؤلاء الأصدقاء الذين يحبونك" و بذلك يكون تم التركيز علي الإيجابيات في الموضوع.
خطوات إعادة الصياغة:
1- إظهار التفهم و التعاطف
كم هو مؤثر أن يشعر طفلك بأنك تتفهمين ما يقول! بل و المؤثر أكثر أن تبدي له تعاطفك معه و إحساسك بما يشعر به!
هذا سيجعل التواصل مع طفلك و أستعداده لكي يستمع منك أعلي بأضعاف أن تتبعي معه أسلوب التجاهل أو أن النهر.
جمل كا "عزيزي أنت تبدو مهموا" أو "أنا أعلم أن هذا الأمر شاق عليك و أتفهم ذلك جيدا"
2- أعد صياغة وجهة النظر السلبية إلي إيجابية
حاولي أن تلقي الضوء علي ما هو إيجابي في هذه التجربة, أهتمي كثيرا بإظهار المعاني الإيجابية و الدروس المستفادة من التجربة. , اعلمي طفلك بأن الناس جميعا تمر بمثل هذه التجارب و أنك أنت أيضا مررتي بتجارب مشابها.
أكدي لطفلك بأنه سيتعلم من هذه التجربة كيف أن يتغلب عليها !
"لقد مررت بتجربة و تعلمت منها بعض الأشياء, كيف تنوي أن تتفادها المرة المقبلة.
3- أربطي وجهة النظر الإيجابية بهدف يخص الطفل
سيأخذ طفلك كلامك علي محمل الجد و التنفيذ إذا ما شعر أن هذا الكلام سيساعده علي تحقيق أهدافه. فقولي له أن ما تعلمته سيوف يحقق لك (ما يريد الطفل) أو ما رأيك أن نطبق ما تعلمته من تجربتك عمليا.
هذه الطريقة هي في غاية الفاعلية و لكنها تحتاج إلي بعض الوقت كي يعتاد طفلك أن يتعامل بهذا المنظور الجديد, فلا تصابي بإحباط إن لم تأتي ثمارها من أول محاولة و أستمري علي نفس المنهاج.
أهم ما في هذه الطريقه هي تقوية الجهاز النفسي لدي الطفل و حثه علي أن يتفاعل إيجابيا و بمجرد أن يتعلم الطفل كيف يوظف هذا الأسلوب سوف يقوم بتطبيقه في مختلف مجالات حياته.